حكم و فوائد
- من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه .
- للعبد سترٌ بينه و بين الله ، و سترٌ بينه و بين الناس ؛ فمن هتك الستر الذي بينه و بين الله هتك الله الستر الذي بينه و بين الناس .
- للعبد ربٌّ هو ملاقيه ، و بيتٌ هو ساكنه ؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ، و يعمر بيته قبل انتقاله إليه .
- إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة ، و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها .
- الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمّ ساعة ، فكيف بغمّ العمر ؟!.
- محبوب اليوم يعقب المكروه غداً ، و مكروه اليوم يعقب المحبوب غداً .
- أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها و أنفعُ لها في معادها .
- كيف يكون عاقلاً مَن باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟!.
- يخرج العارف من الدنيا ولم يقضِ وطره من شيئين : بكاؤه على نفسه ، و ثناؤه على ربه .
- المخلوق إذا خِفْتَهُ استوحشتَ منه و هربت منه ، و الرب إذا خفته أنِسْتَ به و قربتَ إليه .
- لو نفع العلمُ بلا عمل لما ذمِّ الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، و لو نفع العمل بلا إخلاص لما ذمَّ المنافقين
- دافع الخطرة ؛ فإن لم تفعل صارت فكرة . فدافع الفكرة ؛ فإن لم تفعل صارت شهوة . فحاربها ؛ فإن لم تفعل صارت عزيمة و همَّة ؛ فإن لم تدافعها صارت فعلا ؛ فإن لم تتداركه بضدّه صار عادة ؛ فيصعب عليك الانتقال عنها .
- التقوى ثلاث مراتب :
- إحداها : حمية القلب و الجوارح عن الآثام و المحرمات .
- الثانية : حميتها عن المكروهات .
- الثالثة : الحمية عن الفضول و ما لا يعني .
- فالأولى تعطي العبد حياته ، و الثانية تفيده صحته و قوته , و الثالثة تكسبه سروره و فرحه و بهجته .
- بالله أبلغُ ما أسعى و أدركــــُه لا بي ولا بشفيع لي من الناسِ
- إذا أيستُ و كاد الياس يقطعني جاء الرجا مسرعاً من جانب اليأسِ
- مَن خلقه الله للجنة لم تزل هداياها تأتيه من المكاره ، و مَن خلقه للنار لم تزل هداياها تأتيه من الشهوات.
- لما طلب آدم الخلود في الجنة من جانب الشجرة عوقب بالخروج منها ، و لما طلب يوسف الخروج من السجن من جهة صاحب الرؤيا لبث فيه بضع سنين .
- إذا جرى على العبد مقدور يكرهه , فله فيه ستة مشاهد :
أحدهما : مشهد التوحيد ، و أن الله هو الذي قدّره و شاءه و خلقه , و ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن .
الثاني : مشهد العدل , و أنه ماضٍ فيه حكمه عدلٌ فيه قضاؤه .
الثالث : مشهد الرحمة ، و أن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه و انتقامه .
الرابع : مشهد الحكمة ، و أن حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدره سُدى ولا قضاه عبثاً .
الخامس : مشهد الحمد ، و أن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه .
السادس : مشهد العبودية ، و أنه عبدٌ محض من كل وجه ، تجري عليه أحكام سيده و أقضيته ؛ بحكم كونه مُلكه و عبده ؛ فيصرّفه تحت أحكامه القدرية كما يصرّقه تحت أحكامه الدينية ، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه .